مارية بنت شمعون

11. كان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع من السراري مارية القبطية ، وريحانة، وجميلة، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش.

2. مارية بنت شمعون من أسيوط بمصر من بلدة حفن ويقال أن نسبها ينتهي لشمعون بن يعقوب شقيق يوسف عليه السلام . وهي مصرية قبطية الأب ورومية الأم

3. أهداها المقوقس ملك مصر وأختها مع جملة من الهدايا والأموال ، تقرباً للنبي صلى الله عليه وسلم وقد قبل منه النبي صلى الله عليه وسلم هداياه.

4. أسلمت مارية القبطية وأختها شيرين في طريقها من مصر للمدينة المنورة على يد حاطب بن أبي بلتعة سفير النبي صلى الله عليه وسلم للمقوقس ، وكانا على دين النصرانية الأرثوذكسية.

5. دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بملك اليمين فولدت له ابنه إبراهيم فاعتقها وأوصى المسلمين خيراً بالأقباط عند فتح مصر ، وأكرم معاوية بن أبي سفيان في خلافته أهل مارية في بلدتهم بأسيوط ، بإسقاط الخراج عنهم تكريماً لولادتها لإبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم.

6. ولدت مارية إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة المشرفة . وكان جميلاً وشبيهاً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

7. كانت قابلة إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم هي سلمى زوجة أبي رافع ، فبشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم . فاهدى له عقداً.

8. تنافس نساء الأنصار في إرضاع إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، فدفعه النبي صلى الله عليه وسلم لأم بردة بنت المنذر الأنصارية وكان عندها حتى توفي .

9. وفي اليوم السابع لمولد إبراهيم ذبح له النبي صلى الله عليه وسلم كبشين وسماه إبراهيم ، وحلق شعر رأسه وتصدق بوزنه فضه ، ودفنوا الشعر المحلوق في الأرض.

10. أسكن النبي صلى الله عليه وسلم مارية وإبنها في ما يعرف بمشربة أم إبراهيم ، بعوالي المدينة ، وهي من ميراث اليهودي مخيريق الذي أسلم وجاهد واستشهد وأوصى بماله للنبي صلى الله عليه وسلم. وكان لمارية جارية تخدمها أسمها أم أيمن وهي غير أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت أعجمية تقول سلام إلا عليكم فرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.

11. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ولده إبراهيم حباً شديداً وأشترى له أنثى ضأن ليرضع من لبنها فحسن لحمه وصفا لونه ، وكان والده النبي صلى الله عليه وسلم يزوره ويقبله ويحمله معه إلى أزواجه.

12. كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يغرن من مارية القبطية لجمالها وولادتها من النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت مارية متدينة حسنة الدين.

13. توفي إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم ابن ستة عشر شهراً ، وبكى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وتبع جنازته حافياً كما روي الحاكم في مستدركه على البخاري ومسلم ، وصلى عليه ودفنه بالبقيع ، ورش قبره بالماء وعلمه بعلامة ، ودفنه إلى جوار قبر سيدنا عثمان بن مظعون ، أول مهاجر دفن بالبقيع.

14. قال النبي صلى الله عليه وسلم لو عاش إبراهيم لكان صديقاً نبياً وقال ( إن له مرضعاً تتم رضاعته في الجنة) لأنه مات قبل تمام عامي الرضاعة.

15. تشرف أولاد حسان بن ثابت من شيرين بنت شمعون بكونهم أولاد خالة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك تشرف قبط مصر بالنسب النبوي وقد أوصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم خيراً.

16. بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب ينفقان على مارية القبطية من جملة نساء النبي صلى الله عليه وسلم.

17. توفيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر محرم، سنة ست عشرة من الهجرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات ، في خلافة عمر بن الخطاب ، ورأى الناس عمر يحشد الناس لحضور الصلاة عليها ودفن جنازتها ، ودفنت بالبقيع.