top of page

الكعبة المشرفة

  • Writer: mutazgindeel mutazgindeel@hotmail.com
    mutazgindeel mutazgindeel@hotmail.com
  • Sep 10, 2021
  • 10 min read

Updated: Sep 12, 2021



مقدمة عن الكعبة:

(1) أقدم بيت وضعه الله

تعالى للناس.

(2) وقد كان أهل مكة يعظمون هذا البيت حتى أنهم لم يكونوا يستطيلون عليه في البناء، وكانوا يبنون بيوتهم على الشكل الدائري تعظيماً لرباعية الكعبة.

(3) وأن أول من بنى بيتاً مربعاً في مكة هو حميد بن زهر ، فخافت قريش وقالت ربع حميد بن زهير بيتاً فإما حياة وإما موتا.

(4) والكعبة المشرفة مبنية من سبعة وعشرين مدماكاً من الصخور الجبلية.

(5) ويقال إن إبراهيم عليه السلام بنى الكعبة من صخور من خمسة جبال هي : حراء وثبير والخير ولبنان وهي من جبال مكة وجبل الطور بصحراء سيناء شرق مصر.

(6) وللكعبة المشرفة أسماء كثيرة غير الأسماء المعروفة التي وردت في القرآن الكريم مثل قادس وناذر والقرية القديمة.


بناء قريش للكعبة المشرفة :

(1) تحطمت سفينة للروم على ساحل جدة مليئة بالأخشاب والحديد كان ملك الروم بعثها لبناء كنيسة في الحبشة ووظفت قريش هذه المواد في بناء الكعبة.

(2) الذي بنى الكعبة لقريش هو باقوم الرومي وكان نجاراً قبطيا مسيحياً.

(3) ارتفعت معنويات قريش في بناء الكعبة عندما جاء طائر واختطف الحية التي كانت تحرس كنز الكعبة وكانوا يخافون منها.

(4) لم تدخل قريش في بنيان الكعبة إلا طيباً من الأموال ، ولم يدخلوا فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد من الناس.

(5) ثم إن الناس هابوا هدمها وخافوا منه ، فبدأ الهدم الوليد بن المغيرة وعندما رأت قريش انه لم يصب بسوء تحمست للهدم والبناء.



شكل البناء القرشي للكعبة:


(1) زادوا ارتفاع الكعبة وقد كانت 432 سم وأصبحت 14 مترا.

(2) جعلوا للكعبة سقفاً لأول مرة لأن لصاً سرق كنزاً من كنوز الكعبة.

(3) سدوا الباب الخلفي الغربي للكعبة تماماً ، والذي فتحه إبراهيم عليه السلام.

(4) زادوا ارتفاع الباب الشرقي (الحالي) من أرض المطاف.

(5) خرجوا 3 أمتار من الكعبة من الناحية الشمالية (حجر اسماعيل) بسبب عدم استطاعتهم توفير ما يكفي من المال الحلال لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم.

(6) جعلوا للكعبة ميزاباً (سبلوقة) لتصريف مياه الأمطار، وعند غسيل سطح الكعبة.


أطوال الكعبة المشرفة ومساحتها:

(1) طول الكعبة من جهة بابها والناحية الأمامية (الشرقية) 12.84 متراً.

(2) طولها من ناحية ظهرها (الغربية) 12.11 متراً.

(3) طولها من جهة حجر إسماعيل (الشمالية)11.28 متراً.

(4) طولها من جهة الحجر الأسود واليماني (الجنوبية) 12.11 متراً.


الشاذوران :


(1) بنى عبد الله بن الزبير في خلافته للحجاز مسطبة خارج الكعبة حول أضلاعها الأربعة وتعرف بالشاذوران .

(2) وذلك لحماية الكعبة من السيول التي كانت تجتاحها في موسم الأمطار.

(3) وللمحافظة على سلامة الحجاج وسلامة كسورة الكعبة.

(4) ويبلغ عرض هذه المسطبة 45 سم وارتفاعها عن الأرض 13 سم.

(5) كذلك تم تثبيت 55 حلقة من النحاس في الشاذوران لربط ستائر الكعبة المشرفة وكسوتها.




الحجر الأسود:


(1)هو حجر مثبت في الركن الجنوبي للكعبة على ارتفاع 110 سم من أرض المطاف.

(2)عرض الحجر الأسود 17 سم.

(3) وكان الحجر الأسود قطعة واحدة إلا ان الحوادث التي مرت عليه مثل أحداث القرامطة وغيرهم فقد أصبح مكسراً لثمان قطع أكبرها بحجم التمرة الواحدة.

(4) وقد تم ترميم هذه الحجارة ووضعت في حجر آخر ووضع حولها إطار من الفضة وأول من صنع إطار الفضة عبد الله بن الزبير.

الملتزم :


(1) قال عبدالله بن عباس ومجاهد أن المتلزم هو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود.

(2) طول المتلزم حوالي مترين.

(3) وهو مكان لاستجابة الدعاء ومن السنة فيه إلصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين مع الدعاء.

(4) وقال ا بن عباس أن بين الحجر والباب مكان لا يقوم فيه إنسان فيدعو الله تعالى بشيء إلا رأى في حاجته بعض الذي يحب.

(5) وما يقابله من ظهر الكعبة (الناحية الأخرى) يسمى ملتزم العجزة.









الحطيم (حجر إسماعيل):


1. الحطيم يسمى حجر إسماعيل وهو البناء المكشوف على شكل نصف دائرة من الناحية الشمالية للكعبة.

2. ويسمى بالحطيم لأنه جزء حطمته قريش من الكعبة وأخرجته منها لما عجزت عن وفير المال الحلال اللازم لبناء الكعبة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها.

3. ويسمى حجر إسماعيل لأن إبراهيم بنى لأسماعيل وأمه السيدة هاجر عريشاً من أراك ليسكنا فيه.

4. والجزء الذي خرج من الكعبة ودخل في حجر أسماعيل حوالي ثلاثة أمتار.

5. ويبلغ الطول الكلي للحجر 5.46 منها ثلاثة أمتار من أصل الكعبة.

6. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لولا أن قومك حديثو عهد بالإسلام لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم.

7. وفي خلافة عبد الله بن الزبير هدم الكعبة وبناها على قواعد إبراهيم وأدخل الجزء الخارج منها من الحجر ، ولكن عندما حاصره الأمويون وقتلوه هدموا الكعبة وأعادوا بناءها على الصفة القديمة

8. وعندما جاء العباسيون إلى الخلافة أراد الخليفة المهدي أن يرد بناء البيت على قواعد إبراهيم عليه السلام إلا أن الإمام مالك بن أنس قد منعه من ذلك وقال لهم أتركوا ذلك حتى لا يصبح بيت الله عز وجل لعبة بيد الملوك والخلفاء يبني هذا ويهدم هذا فتذهب هيبته من صدور الناس.

9. وفضل هذا الحطيم ان من صلى فيه فكأنما صلى داخل الكعبة لأنه جزء منها.

10. وعندما طلبت السيدة عائشة من النبي صلى الله عليه وسلم أن تصلي داخل الكعبة أخذ بيدها وقال لها صلي في هذا الحطيم فإنما هو قطعة من البيت.

11. و قالوا إن الدعاء مستجاب في الحطيم وتحت الميزاب ، وقال الشيباني رأيت سعيد بن جبير في حجر إسماعيل معتنقاً البيت.

12. والميزاب قطعة معدنية مكسوة بالذهب وضعت أعلى البيت لتصريف مياه الأمطار ، وقريش أول من صنع ميزاباً للكعبة.

13. وطول الميزاب الحالي 253 سم.

14. وكان عبد المطلب سيد قريش يوضع له فراش في الحجر ولا يجلس معه غيره من أشراف قريش ، ما عدا النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمره وقتها ثمانية أعوام .

15. ووجد سعيد بن جبير احد حجاب الكعبة راقداً في الحجر، فركضه برجله وقال له مثلك ويفعل هذا ، وذلك تعظيماً للحجر.

16. وعند بناء عبد الله بن الزبير للكعبة المشرفة ،وحفرهم للحطيم وجدوا قبر إسماعيل عليه السلام في الحجر ، فأشهد عبدالله بن الزبير الناس على ذلك.


الكعبة من الداخل:


1. جدران الكعبة وأرضيتها من الداخل مزينة بالرخام الملون ومزركشة بنقوش جميله ،

2. وسقفها مثبت بثلاثة أعمدة خشبية قطر العمود الواحد 44 سم والمسافة بين كل عمودين 235 سم ، وكانت الكعبة في السابق مثبتة بستة أعمدة.

3. وفي مواجهة باب الدخول في ظهر الكعبة من الداخل محراب في المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو مميز برخام مختلف الشكل لبيان مكان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.

4. وعلى يمين الداخل إلى الكعبة سلم يؤدي إلى سطح الكعبة مقفول بباب له قفل ومغطى بستارة، ويسمى باب التوبة.

5. وجدران الكعبة من الداخل مغطاة بستائر جميلة من الحرير الأخضر ،ومكتوب عليها لا إلا الله محمد رسول الله ( إن أول بيت وضع للناس الذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) ومكتوب (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) ومكتوب اسم الله تعالى يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام.

6. وتغير الستائر الداخلية للكعبة كل ثلاثة أعوام ا وذلك لبعدها عن التلف وعوامل التعرية من شمس ومطر وغبار.

7. وفي داخل الكعبة صندوق ضخم تحفظ فيه بعض مقتنياتها والهدايا التي تقدم لها من الملوك والرؤساء والناس.

8. وكان فيها حفرة عمقها متر ونصف تسمى بئر الكعبة حفرها سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، توضع فيها كنوزها ومقتنياتها وهداياها ، ثم وضع في هذه البئر هبل الصنم الذي كانت تعبده قريش .

9. وكان الخلفاء يعلقون الذهب والتحف والمجوهرات على الكعبة من الداخل، وفعل ذلك عمر بن الخطاب عندما علق هلالين من ذهب كسرى، وبعدها فعل الخلفاء ذلك مثل الوليد بن يزيد والمتوكل والمأمون و هارون الرشيد.

10. وأول من كسا الباب والاسطوانات الذهب كان الخليفة الوليد بن عبد الملك وزاد عليه الخليفة هارون الرشيد.


باب الكعبة:



1. فتح إبراهيم عليه السلام بابين للكعبة المشرفة من الناحية الشرقية والغربية ، وكان الطائفون يدخلون من الباب الشرقي الموجود اليوم ويخرجون من الباب الذي يقابله من ظهر الكعبة.

2. وكانت الأبواب مجرد فتحات فقط، وأول من صنع للكعبة باباً يقفل بالمفتاح هو الملك تبع الثالث ويسمى أسعد وهو احد ملوك اليمن.

3. ولما بنت قريش الكعبة اغلقت الباب الغربي نهائياً ورفعت الباب الشرقي إلى مستوى عالي لا يسهل الدخول إليها ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليمنعوا من شاءوا من الدخول إلى الكعبة.

4. وباب الكعبة اليوم مصنوع من خشب التيك ومغلف بـ 280 كيلوغرام من الذهب الصافي ويبلغ طول الباب 310 سم وعرضه 190 سم وعلى ارتفاع 225 سم من أرض المطاف. ومكتوب في الباب سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن و15 من أسماء الله الحسنى.

5. وللكعبة مفتاح طوله 40 سم موضوع في حقيبة حريرية مطرزة بالذهب ومكتوب عليها (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها).

6. ومفتاح الكعبة عهدة حتى اليوم عند بني شيبة ،وقد كان مفتاح الكعبة عندهم في الجاهلية ، وعندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة وصلى فيها ، أرجع لهم المفتاح وقرأ قوله تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) وقال لهم خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة فيكم لا ينزعها منكم إلا ظالم .وحجابة الكعبة يتوارثها بنو شيبة إلى اليوم.

7. وللكعبة اليوم سقفان ، سقف أدنى وسقف أعلى ، وسطح السقف الأعلى مفروش بالرخام الأبيض ، ومحاط بافريز ارتفاعه 80 سم.

8. في سطح الكعبة فتحة تستعمل كمنور ودخول ضوء الشمس وطولها 127 سم وعرضها 104 سم .

9. وهذه الفتحة مسقوفة بالزجاج المقوى وتفتح عند غسيل الكعبة ويصعد إلى هذا المنور بسلم دائري من الزجاج المقوى مكون من خمسين درجة.

10. وتطيب الكعبة من الداخل والخارج ويهدى إليها الملوك والرؤساء الطيب والروائح الغالية الأثمان.

11. وكره العلماء أن يأخذ الناس من طيب الكعبة ، وقال عطاء : كان أحدنا إذا اراد ان يستشفى به جاء بطيب من عنده فمسح به الحجر ثم أخذه.

12. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل سهم في سبيل الله من الزكاة ، في كسوة الكعبة وطيبها وما تحتاج إليه الكعبة.

13. وقد كان السلاطين يهدون لها الأبواب كل حين وتصنع من الأخشاب والفضة.


كسوة الكعبة :


1. كان سيدنا اسماعيل أول من كسا الكعبة المشرفة، ثم كساها الملك اليمني اسعد تبع الحميري وقال رسول صلي الله عليه وسلم : "لا تسبوا أسعد الحميري وقال: هو أول من كسا الكعبة."

2. وكان اهل الجاهلية يكسونها الجلود المدبوغة ، وكانت قريش مجتمعة تكسوها عاما وفي العالم التالي يكسوها أبو ربيعة بن المغيرة المخزومي وكان يلقب بالعدل لانه كان يعدل قريش كلها في كسوة الكعبة.

3. وفي الاسلام كساها النبي صلي الله عليه وسلم الثياب والقماش اليمني وكساها عمر بن الخطاب الكتان المصري.

4. وقال هشام بن عروة: أول من كسا الكعبة الديباج بدلا عن الجلود ابن الزبير ، ومن بعده يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان ، وأول من كسا الكعبة مرتين في العام معاوية بن ابي سفيان في عاشوراء وخواتيم شهر رمضان.

5. وكان عبد الله بن الزبير يطيب الكعبة من الداخل والخارج حتى يوجد ريحها من طرف الحرم.

6. وكساها الخلفاء الراشدون والامويون والعباسيون ، وحكام مصر ، والسلاطين العثمانيون ،والملوك السعوديون حتى ان كساوي الكعبة كانت تتعرض للنهب والسرقة.

7. وشكا حاجب الكعبة الي الخليفة المهدي أنهم يخافون علي الكعبة ان تنهدم من كثرة ما عليها من الكساوي ، وكانت الكساوي تردف علي بعضها ولا تنزع ، فامر بتجريدها فلما انتهواإلى كساوي هشام بن عبد الملك ، وجدوها من ديباج ثخين جداً فأمر الخليفة المهدي بإزالتها و بقيت كساوي الخلفاء قبله وبعده ، فلما جردها طلاها بالطيب وكساها كسوة فاخرة

8. وعندما حج السلطان الملك الظاهر فتحت له الكعبة فغسلها بماء الورد وطيبها بيده.

9. وللكعبة اليوم مصنع خاص بمكة المكرمة لصناعة كسوتها الخارجية وستأئرها الداخلية وستارة للباب الخارجي تسمي البرقع.

10. وكسوة الكعبة تصنع من 658 متراً من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الاسود ، وتكسي الكعبة كسوة جديدة في التاسع من ذي الحجة من كل عام. وتزين الكسوة بآيات قرآنية مكتوبة بالاسلاك الفضية ومطلية بالذهب.

11. ويزن الحرير المستخدم في الكسوة 670 كيلو غراما .



كنوز الكعبة :

1. تعظيما لبيت الله سبحانه وتعالى كانت الكعبة وعلى مر العصور والأزمان تأتيها الكنوز والهدايا والأموال والطيب والكساوى وغيرها .

2. ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما فتح الكعبة ودخل الكعبة ووجد في خزينتها سبعين ألف أ وقية من الذهب فلم يأخذها أو يتصرف فيها وكذلك فعل الخلفاء الراشدون .

3. وقد كان بعض أمراء مكة للخلفاء العباسيين يستدينون من الكعبة ثم يرجعون ما أخذوا .

4. وكان عبد الله بن عمر كره أن يهدي عامة الناس الذهب للكعبة ، ويقول أن الفقراء أولى بذلك ، وأن الكعبة لا تحتاج للذهب .

5. وقد أوشك عمر بن الخطاب في خلافته على تقسيم كنوز وأموال الكعبة والتي يهديها لها الناس في سبيل الله إلا أن سادن البيت شيبة ذكره بأن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق لم يفعلا ذلك ، كما خالفه في ذلك علي بن أبي طالب وكبار الصحابة . فترك التصدق بأموال الكعبة .

6. وكره العلماء صرف أموال الكعبة في غيرها .


دخول النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة:

1. في العام الذي فتح فيه النبي صلي الله عليه وسلم مكة المكرمة دخل النبي صلي الله عليه وسلم الكعبة المشرفة وأمر بإزالة الاصنام والصور التي فيها وكبر في نواحي الكعبة وصلي فيها.

2. لا تفتح الكعبة قط ليلا وكان ذلك من أعراف قريش في الجاهلية وأقرها الاسلام

3. وقد رفض حاجب الكعبة أن يفتح للسيدة عائشة الكعبة في الليل لتصلي فيها.


سيول الكعبة:

1. كانت السيول تدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة الكبير قبل أن يردم عمر الردم الاعلي ، فكانت السيول ربما رفعت المقام عن موضعه وربما حركته من مكانه.

2. وعندما جاء سيل (أم نهشل) في خلافة عمر بن الخطاب ، حمل السيل المقام من موضعه فذهب به حتى وجد بأسفل مكة.

3. وقد بلغت السيول التي احاطت بالكعبة المشرفة خمسة وثمانين سيلا مات فيها خلق كثير من الحجاج وأهل مكة .

4. ومن الطرائف ان الماء كان عندما يحاصر الكعبة كان بعض الحجاج يطوفون سباحة ومنهم كان خليفة الحجاز عبد الله بن الزبير رضي الله عنه.



مولود داخل الكعبة:

1. فاختة بنت زهير ولدت ابنها حكيم بن حزام رضي الله عنه في جوف الكعبة وكان ذلك قبل عام الفيل بثلاثة عشر عام.

2. وعاش حكيم مائة وعشرين عاما نصفها في الاسلام.

3. وكان قد تأخر اسلامه حتى عام الفتح رغم محبته وصداقتة للنبي صلي الله عليه وسلم

4. وقد كانت له مواقف مشرفة في اضعاف حصار قريش الاقتصادي لبني هاشم ودعم المسلمين سرا

5. وثبت في السيرة وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في فتح مكة : من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن.

6. وكان من المؤلفة قلوبهم ، وشهد حنينا واعطي من غنائمها مائة بعير ثم حسن اسلامه.

7. وكان قد شهد بدرا مع الكفار ونجا مع من نجا فكان اذا بالغ في القسم قال والذي نجاني يوم بدر

8. وكانت دار الندوة بيده فباعها لمعاوية بن أبيسفيان بمائة الف درهم وتصدق بها كلها.

9. وكان من اعلم قريش بالانساب ، وكان مسئولا عن الرفادة وكان يحب المعروف.

10. وقال الحاكم في المستدرك : بأن الاخبار قد تواترت بان السيدة فاطمة بنت اسد قد ولدت ابنها امير المومنين علي بن ابي طالب – كرم الله وجهه – في جوف الكعبة أيضا.



العدوان علي الكعبة:

1. إن أكبر عدوان وقع علي الكعبة كان ادخال عبادة الاصنام فيها وتحريف دين ابراهيم عليه السلام.

2. والذي ادخل الاصنام عمر بن لحي الخزاعي وكان سيدا مطاعا جوادا كريما له مكانة كبيرة في نفوس العرب وهو أول من اطعم الحجاج اللحم ووهب لهم الكساوي وقد جلب الصنم ( هبل ) من الشام وادخله في جوف الكعبة وجعل له السدنة.وقال النبي صلي الله عليه وسلم: رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندق يجر قصبه في النار ، والقصب هي الامعاء.

3. ومن العدوان الظلم الذي وقع من قبيلة جرهم الي الحد الذي جعل احدهم يفجر مع إمرأة في الكعبة فمسخهم الله تعالي الي حجرين هما اساف ونائلة وقد عبدا من بعد ،وعندما تفشي ظلم جرهم نضبت ماء زمزم وعمد احد صالحيهم الي كنوز الكعبة فدفنها في بئر زمزم ودفن البئر ، حتى حفرها عبد المطلب ووجدها في القصة المشهورة.

4. ومن العدوان علي الكعبة ان القرامطة من فرقة الاسماعيلية ، (لانتسابهم الي اسماعيل الاعرج بن جعفر الصادق) – وبقيادة أبي طاهر القرمطي ، هاجموا المسجد الحرام يوم التروية فقتلوا الف وتسعمائة من الحجيج في وسط المسجد حول الكعبة وكسروا الحجر الاسود واقتلعوه من موضعه ، وذهبوا به الي بلادهم هجر بالبحرين سنة 317 هـ ، ثم لم يزل عندهم الى سنة 339 هـ ، فمكث غائبا عن موضعه من البيت 22 سنة وذلك نتج من ضعف الخلافة الاسلامية.

5. ومن العدوان السرقات المتكررة لبيت الله الحرام ويقال ان اول من قطعت قريش يده في الجاهلية رجل يقال له (دويك) مولي لبني عليج بن عمرو بن خزاعة لانه سرق كنز الكعبة المشرفة، فحكموا عليه بالقطع وقالوا ان جريمة السرقة اكبر منه ولا شك ان معه مشاركين من جهات اخري.

6. وفي الصراع علي الخلافة وملك الحجاز بين عبد الله بن الزبير والامويين حاصر الحجاج بن يوسف مكة المكرمة ونصب المنجنيق علي جبل أبي قبيس المطل علي الكعبة وضرب الكعبة بالمنجنيق مما ادي لاحتراق استار الكعبة ، ومات في ذلك عدد كبير من الناس من بينهم احد الصحابة.

7. وقد وضع عبد الله بن الزبير حواجز لحماية الحجر الاسود من قصف المنجنيق فاشتعلت النيران في استار الكعبة حتى أسرعت فيها، فجاءت سحابة من نحو جدة فيها رعد وبرق مرتفعة كانها ملاءه حتى استوت فوق البيت ، فمطرت فما جاوز مطرها البيت ومواضع الطواف حتى أطفأت النار ، وسال الميزاب في الحجر ثم عدلت الي ابي قبيس فرمت بالصاعقة فاحرقت المنجنيق وما فيه.


Commentaires


© 2024  جميع الحقوق محفوظة شركة أريس للحلول المتكاملة المحدودة

bottom of page